الزواج العرفي هو الذي يفتقر الي الاشهار والاشهاد والتوثيق وولي الامر، وهو علاقة سرية تربط بين رجل وإمرأة ؛وقد يشهد علية بعض الاصدقاء [ وايضا قد يوثقة بعض المحاميين في احيان نادرة ولكنة دائما يفتقر الي اهم اركان الزواج(الاشهار والاشهاد)وبدونهم يتعذر إثبات الحقوق والنسب
وقد كنا نشهد هذة العادات فقط في الافلام عبر الشاشات ولكنها وللاسف الان اصبحنا نراها بالعين المجردة واصبحت منتشرة بكميات كبيرة في الجامعات السودانية بشكل مخيف
واهم اثر للزواج العرفي انة يحلل حالة الاجماع علي صيغة وشكل الزواج المعروف والذي اقر بة الاسلام كصيغة شرعية وحيدة للعلاقة بين الجنسين ، ونحن نعلم ان الضحية الوحيدة لهذة الصيغة من المفاسد هي المرأة فاكثر ممن يقدمون علي الزواج العرفي ممن لاخلاق ولا مروءة لهم،وعادة مايتحلون عن المرأة الشريك لاقل طارئي وكثيرا ماينكرون نسب المولود وقد يتسبب ذلك في ازهاق ارواح بريئة فضلا عن ما يسببة من إكتئاب وتدمير لكيان المرأة وحالات هروب وربما إنتحار
اسباب هذة الظاهرة:-
تتعدد الاسباب وتختلف ولكن الخطورة واحد
1-الاختلاط بين الجنسين في المجتمع الجامعي وتدني سن الدخول للجامعات مما جعل كما ضخما من المراهقين والمراهقات يجابهون بصدمة الاختلاط وكثير من هؤلاء من مجتمعات محافظة
2-البعد عن الوالدين ورعاية الاسرة مع إستصحاب حداثة السن لكثير من الطلبة ووجود عدد من الداخليات الخاصة التي تخلو من الاشراف الاجتماعي وتفتقر الي ضابط
3-الافلام والمسلسلات التي تددغدغ المشاعر والاحاسيس وتبدد القيم الام وتشيع شكلا من الاجماع المزيف بوجوب قيام ما يسمي الحب . وعديد من المسلسلات والافلام العربية تروج لقيم غربية
4- عدم وجود البرامج التربوية والثقافية والاجتماعية المصاحبة للتعليم فهناك فراغ إذا لم يملاء بالخير فلابد من زحف الشر علية
5- تدني الاشراف الاجتماعي في الداخليات عما كان علية من قبلوحداثة سن المشرفات
6- عف التربية الدينية والثقافة الاسلامية في الاوساط الجامعية ونجد ان نسبة كبيرة من طلاب الجامعات يبيحون الزواج العرفي
7- الفقر فالكثير من الطلاب يحصلون علي مصروفات لا تكفي إحتياجاتهم ، فلابد من تقوية التماسك الاجتماعي وتعميق القيم الاخلاقية (القناعة والصبر) فالجهل بالشريعة اوشك ان يبدد كل ذلك ومع تنامي العولمة الغربية يبقي الفقر وحشا مفترسا لكل من ضعف وازعة
8- واخر هذة الاسباب هو الانترنت وتحديدا المواقع الاباحية
اصبحت ظاهرة الزواج العرفي تهدد المجتمع السوداني بقيمة وعاداتة وتقاليدة السمحة التي غالبا ماتكون مرجعيتها هي الشريعة الاسلامية ؛لذلك كان لابد لنا من البحث في إيجاد حلول للقضاء علي هذة الظاهرة وتتلخص في الاتي:-
1- الحث والتشجيع علي الزواج المبكروتذليل الصعاب المعترضة لة سواء كانت مفاهيمية او مادية
2-إشاعة الثقافة الشرعية ومحو الامية الدينية
3-الرقابة علي وسائل الاعلام
4-التربية والتنشاءة علي القيم والاخلاق التي اوصي بها الدين الاسلامي
5-تكثيف البرامج الجادة التي تسد كل فراغ خصوصا في المجتمع الجامعي
6-التوعية ومعرفة مخاطر هذة الظاهرة ومايترتب عليها من نتائج
واسال الله الهداية والصرط المستقيم للجميع وان يحفظنا وابناءنا من مخاطر التيارات الغربية ويحفظ الاسلامِ